الحريزي يدعو القيادات العسكرية والأمنية في المهرة إلى رفض توجيهات القائد السعودي
[ الشيخ علي سالم الحريزي ]
طالب الشيخ علي سالم الحريزي، وكيل محافظة المهرة سابقا، المجندين اليمنيين الذين يعلمون تحت أوامر القوات السعودية بالانسحاب من الوحدات العسكرية ورفض توجهات القيادة السعودية.
وقال الحريزي، الذي يقود حركة الاحتجاجات الشعبية الرافضة للتواجد العسكري في محافظة المهرة، "على كل من يعملون تحت أوامر المحتل السعودي أن يدركوا أنهم يواجهون إخوانهم"، وكرر مطالبته لهم بالانسحاب من الوحدات العسكرية السعودية أينما كانت.
كما طالب القيادات العسكرية والأمنية بأن يقفوا موقفا مشرفا وأن ألا يتورطوا في تنفيذ أي توجيهات للقائد السعودي الذي قال إنه الآن بصدد احتلال المنافذ اليمنية.
وأكد الحريزي أن الشعب اليمني مستميت وسيدافع عن منافذه وعن أرضه، وأشار إلى أن أبناء المهرة بمختلف شرائحهم سيدافعون عن أرضهم.
وتصاعدت مؤخرا حدة التوتر بين القبائل الداعمة للمحتجين السلميين الرافضين للوجود العسكري السعودي ومليشيات المحافظ راجح باكريت الموالية للسعودية، بعد منع الشيخ عبود هبود قميصت من دخول مدينة الغيضة التي تعد كبرى مدن المهرة، وهو ما دفع بالقبائل إلى الإعلان عن "هبة شعبية" ضد ما وصفوها بـ"الممارسات الاستفزازية" من قبل هذه القوات وسط مخاوف من انفجار الموقف عسكريا بينهما.
وأفاد مصدر مطلع بأن مليشيات مسلحة تابعة للمحافظة باكريت أنشأت حاجزا أمنيا في منطقة "الوديان" بمدينة الغيضة، عاصمة المهرة، لمنع بعض القيادات القبلية الداعمة للمحتجين من دخول المدينة.
وذكر المصدر أن المقاتلين القبليين المساندين لمطالب الحراك الشعبي بخروج القوات السعودية من مدينتهم قاموا عقب ذلك بإنشاء حاجز عسكري مقابل الحاجز التابع للقوات الأمنية منذ السبت الماضي.
وأوضح أن توترا يسود منطقة الوديان بين مقاتلين قبليين وقوات الشرطة العسكرية، وسط تبادل لإطلاق النار بينهما، لكن دون وقوع ضحايا.
ومنذ نهاية العام 2017، توجد القوات السعودية في محافظة المهرة، حيث تنتشر في عدد من المواقع بينها مطار الغيظة، كبرى مدن المحافظة، وتقول إنها جاءت لتعزيز الأمن وضبط عمليات التهريب ومكافحتها، لكنها تسببت باحتجاجات في المهرة ضد وجودها فيها.
وخلق الانتشار العسكري السعودي في هذه المحافظة الحدودية مع سلطنة عمان والمطلة على بحر العرب، موجة احتجاجات واسعة بإنهاء هذا الوجود، واتهام المملكة من قبل المحتجين بعسكرة مدينتهم، رغم أنها بعيدة عن الصراع المسلح الدائر في البلاد.