منظمة حقوقية تدين انتهاكات المجلس الانتقالي لحقوق المواطنين وممتلكاتهم في سقطرى
دانت منظمة رايتس رادار لحقوق الإنسان الانتهاكات التي تمارسها مليشيات ما يسمى المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا في جزيرة سقطرى منذ سيطرته العسكرية عليها الجمعة الماضي.
وفي بيان لها، قالت المنظمة (مقرها أمستردام بهولندا) إن مليشيات المجلس الانتقالي المدعومة من الإمارات تنفذ من حين لآخر حملات تفتيش واقتحام، شملت حتى الآن بعض منازل ناشطين سياسيين مناوئين للنفوذ الإماراتي في الجزيرة.
ولفتت إلى أن تلك المليشيات داهمت الاثنين الماضي منزل الناشط السياسي عبد الله بدأهن وقاموا باختطافه ومن ثم اقتادوه إلى سجن في اللواء الأول مشاة الذي يسيطر عليه الانتقالي ولبث فيه إلى أن تم إطلاقه أمس الأربعاء بعد تدخل وساطات محلية.
وبينت أن مليشيات الانتقالي اعتقلت السبت قائد القوات الجوية في سقطرى العقيد عبد الرحمن الزافني، واقتادوه إلى جهة مجهولة، ثم أفرجوا عنه في وقت لاحق عقب اتصالات جهوية، تمكن بعدها من الرحيل بحراً نحو المهرة، كما اقتحمت أيضاً منزل محافظ محافظة سقطرى رمزي محروس وكذا منزل شقيقه ناظم محروس اللذين غادرا بحراً إلى محافظة المهرة، ومارست الترويع والعبث بالممتلكات.
وأشارت إلى أن عناصر المجلس الانتقالي قامت الأحد بحملة انتشار في مدينة حديبو، مركز محافظة سقطرى، وقامت بجمع العشرات من المواطنين بعد فرزهم على أساس الهوية والمنطقة، وتم حشرهم في قارب متهالك وصل بعد ساعات إبحار طويلة إلى شواطئ محافظة المهرة.
ودعت منظمة رايتس رادار قيادة المجلس الانتقالي لوضع حد لأي انتهاكات قد ترتكبها عناصرها على الأرض أو أتباعهم بحق المواطنين والممتلكات في سقطرى، كون ذلك يعد تعديا على الحريات العامة ومخالفة واضحة للتشريعات المحلية والدولية وانتهاك صارخ للقانون الإنساني الدولي.
وطالبت المجلس الانتقالي باستشعار المسؤولية القانونية والأخلاقية تجاه العمال والمواطنين الذين فقدوا مصالحهم وممتلكاتهم ومصادر معيشتهم جراء الترحيل القسري من جزيرة سقطرى، وضرورة جبر الضرر، جراء ما تعرضوا له من فقدان لمصالحهم ومصادر عيشهم هناك.
كما دعت رايتس رادار المنظمات الحقوقية الدولية إلى اتخاذ مواقف أكثر فاعلية وتأثيرا تجاه الانتهاكات التي تطال الحريات العامة والكرامة الإنسانية في مختلف المناطق اليمنية التي تسيطر عليها المجموعات المسلحة الخارجة عن القانون، سواء في شمال اليمن أو في جنوبه.