مسؤول حكومي: هناك من يريد تحويل المهرة وسقطرى إلى ساحة صراع
قال مسؤول في الحكومة اليمنية إن هناك من يريد تحويل محافظتي سقطرى والمهرة الآمنتين إلى ساحة صراع لتكون كباقي المحافظات الأخرى تحت الحرب والاقتتال.
وبحسب مستشار وزير الإعلام، مختار الرحبي، فإن سقطرى والمهرة محافظتان آمنتان مطمئنتان منذ سنوات طويلة حتى بعد انقلاب الحوثيين ظلتا آمنتان مستقرتان، وهناك من يريد تحويلهما إلى ساحة صراع.
جاء ذلك في سياق رده على المتحدث الرسمي باسم التحالف العربي العميد تركي المالكي والذي برر محاولة اقتحام القوات السعودية الأحد الماضي لمنفذ شِحن الحدودي مع سلطنة عُمان بتصديه لمحاولات تقويض أمن المحافظة ولمنع تهريب الأسلحة، في الوقت الذي تنتهك فيه القوات السعودية حقوق المواطنين، حيث عملت خلال فترة تواجدها في المهرة على تنفيذ اعتقالات ومداهمات، وشلّ حركة المنافذ، وتحويل المطار إلى ثكنة عسكرية، وقصف وترويع المواطنين بالطائرات والمدرعات.
وأضاف الرحبي -في منشور بصفحته على فيسبوك- أن الإمارات قصفت الجيش الوطني وسقطت عدن ولم يخرج "تركي المالكي" ليتحدث بكلمة، وفي محافظة المهرة التي أعلن جميع أبنائها من معتصمين وغيرهم دعمهم للشرعية وطالبوا بعدم قبول أي تواجد لقوات التحالف طالما أن المحافظة آمنة وبعيدة عن الحوثي والقاعدة، خرج المالكي يصف أبناء القبائل بأنهم مهربون وإرهابيون.
واقتحمت القوات السعودية والموالون لها المعبر بعد انسحاب القبائل من المنفذ، بناء على وساطات قبلية وتوجيهات رئاسية، على أن يظل الوضع في المنفذ تحت حماية المؤسسات الأمنية والعسكرية التابعة للحكومة الشرعية.
وعلى مدار يومين، حوّلت السعودية محافظة المهرة المسالمة إلى جبهة عسكرية رئيسية، وجعلت من قبائلها خصوماً يستوجب إسكاتهم باستخدام القوة المفرطة، ابتداء من المدرعات الحديثة، وصولاً إلى مقاتلات "أباتشي".
ولم تكتف السعودية بقمع سكان وقبائل المهرة عسكرياً، بل أرادت شرعنة وجودها بإطلاق توجيهات على لسان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، قالت وسائل إعلام سعودية إنّه وجّه فيها بـ"التعامل بحزم" مع المهربين.
كما أن السعودية لم تكتف باستخدام الشرعية كقفاز في سبيل استحواذها على أهم المنافذ البرية اليمنية، بل أظهرت متحدث التحالف العسكري تركي المالكي، على أكثر من وسيلة تابعة لها، يعلن "دعم جهود الحكومة اليمنية في التصدي للجريمة المنظمة بالمهرة".
وتؤكد قبائل المهرة أنّ الذرائع التي تسوقها السعودية لتبرير تواجدها العسكري في المهرة ومنفذ شحن باتت مفضوحة، لاسيما أنّ للحوثيين منافذ بحرية خاضعة لسيطرتهم وبإمكانهم تهريب ما يريدون عبر سواحل البحر الأحمر في محافظة الحديدة.