تحذيرات أممية من مخاطر بقاء اليمن رهن التوترات الإقليمية
[ المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث ]
حذر المبعوث الاممي إلى اليمن مارتن غريفيث من خطر سقوط اليمن رهينة للتوترات الإقليمية، مضيفا أنه لا يمكنه إجبار الأطراف اليمنية على تنفيذ أي اتفاق كما أنه ليس من سلطاته تحديد مواعيد التنفيذ النهائية.
وأشار غريفيث في حوار مع جريدة "الشرق الأوسط" إلى أن عملية استئناف المشاورات مع الجانب الحكومي والجماعة الحوثية ستستأنف في أقرب وقت وفق المرجعيات الثلاث دون أن يحدد موعداً لذلك، وذلك في إطار رده على الانتقادات الموجهة له من الأطراف اليمنية.
وعبّر المبعوث الأمم عن رغبته في تنفيذ اتفاق استوكهولم بشكل عاجل، لكنه ربط ذلك بتحقق المسؤولية الجماعية لدى الأطراف المعنية.
وبسؤاله عما إذا كان سيغادر مهمته الأممية من تلقاء نفسه إذا شعر بالتعثر، أكد المبعوث الذي يمارس مهامه منذ مارس (آذار) 2018، أنه مستمر في وظيفته ما دام أنه يحظى بثقة الأمين العام للأمم المتحدة.
فهناك الكثير من التحديات التي تواجه عملية السلام في هذا الصراع الشائك المعقّد، وكل يوم ينقضي دون الاقتراب من الحل السياسي يعني المزيد من المعاناة للشعب اليمني.
وتابع القول إن لديه الأمل في توصل الأطراف اليمنية إلى اتفاق ينهي الحرب المستمرة منذ أكثر من أربع سنوات، مشيرا إلى التأكيدات التي تلقاها من الأطراف، فضلاً عن دعم المجتمع الدولي ومجلس الأمن، والأمين العام للأمم المتحدة، وكل ذلك "حوافز جيدة لنا من أجل تحقيق السلام في اليمن".
وشهدت عملية السلام في اليمن خلال الفترة الماضية جمودا بسبب اتهام الحكومة للمبعوث الأممي بمحاباة الحوثيين في ما أسمته الحكومة مسرحية الانسحاب من موانئ الحديدة.
الشرق الأوسط