صيدليتان خاصتان في حوف بالمهرة.. إلى أين ومن المستفيد؟! (مقال)
لسنا ممن يسكت عن الحق أو يضل عن طريق الصواب أو يرضى بالعبث بالممتلكات العامة والبناء العشوائي أو التهكم على حقوق المواطن المسكين، في ظل وجود أيادي العبث والتخريب والسعي لجني المال ولو على حساب المواطن المغلوب على أمره تحت مظلة ما يسمى بالمستثمرين.
دعوني أحدثكم من باب استخدام الوظيفة والمسؤولية لمصالح خاصة ناهيك عن تشويه المناظر والعبث بالمصالح العامة.. أتحدث عن مستشفى حوف الريفي والقرار القائم بإعطاء تعليمات لبناء صيدليتين (خاصتين) إحداهما عند بوابة المستشفى والأخرى في الساحة الداخلية للمستشفى.
هذه التعليمات الخاطئة توضح غبن صاحبها وافتقاره للتفكير الصحيح مما سبب نشوب حراك مجتمعي بين أبناء حوف أحدهما يتساءل: هاتان الصيدليتان تابعتان للمستشفى وإلا كما سبق الإشارة لهما عن خصخصتهما لمستثمر مجهول؟ والآخر يتعجب ويسأل: لماذا يتم استغلال حال المواطن المسكين؟ وذاك الزائر يتفاجأ: لماذا هذا التشويه أو أنه لا يوجد مكان لبناء صيدلية إلا في هذا الموقع؟
ومن هذه التساؤلات التي تطرأ على البال تجعل الإنسان المدرك يقف عاجزا عن الإجابة في ظل تفاقم الأوضاع وغلاء المعيشة، ولم تُسطر أقلامنا إلا دفاعاً عن مديريتنا وحبا لها من باب المسؤولية وقول الرأي السديد، فالساكت عن الحق شيطان أخرس.