سقطرى من قلب المحيط تهتف: أنا أرض يمنية

احتشدت محافظة أرخبيل سقطرى، اليوم الأحد، في مسيرة جماهيرية حاشدة غير مسبوقة، مجددة تأكيدها الرافض لملشنتها، وتنديدا بالتدخلات الإماراتية في المحافظة، والتي تحاول احتلالها، عبر انشاء مليشيات مسلحة تابعة لها، من خلال ما يُسمى بالنخب والأحزمة الخارجة عن الدولة الشرعية.

وعبر أبناء اليمن عن اعتزازهم بمواقف أبناء سقطرى، وهم يهتفون من قلب المحيط الهادي، لليمن الكبير، مؤكدين أن سقطرى، أرض يمنية، تابعة لشعب حر أبيّ، وهي الأكثر أمنا في العالم، ولا تحتاج لمليشيا الأحزمة والنخب الإماراتية، والتي تعمل أبو ظبي من خلالها نسخ التجربة العدنية ونقلها الى درة اليمن وأيقونته الكبيرة، سقطرى.

أرض يمنية

وفي هذا الصدد، أكد الدبلوماسي والبرلماني اليمني، علي العمراني، سفير اليمني في الأردن، أن "سقطرى من قلب المحيط، تقول لكل الدنيا ولمن يهمه الأمر: أنا أرض يمنية، وبحر يمني، وشعب يمني، منذ الأزل وإلى الأبد".

وأضاف في تغريدة له على وسائل التواصل: "سقطرى البعيدة عن شرور الحوثي، يجب أن تبقى أبعد ما تكون عن أي وجود للآخرين وذرائعهم". في اشارة للإمارات التي تحاول احتلال المحافظة تحت ذرائع الإغاثة والعمل الانساني.

وأشار إلى أن "سقطرى الجزيرة الأكثر أمنا في العالم لا تحتاج نخبة ولا حزاما ولا كثرة كلام". مستدركا ذلك بالتأكيد أن ما يجري فيها من محاولة لجرها للعنف، هو "العبث وسوء النوايا، والإستهتار بكرامة شعبنا وحقوقه وانتهاز سوء أحواله وصعوبة ظروفه".

وأضاف السفير العمراني قائلا: "سقطرى مثل كل شبر في بلادنا وكل ذرة في رمالنا، وكل قطرة من مياهنا الغالية لن ينال منها الطامعون".

وأشاد بأبناء سقطرى الذين احتشدوا رفضا للمشاريع الصغيرة، ودعما للرئيس هادي وجهود السلطة المحلية. وقال: "كل التحية والإحترام لمن أبلغ اليوم رسالة سقطرى اليمنية من قلب المحيط، لعل العالم يسمع، ولعل من يهمه الأمر يعي ويفهم". حسب وصفه.

لأول مرة 

من جهته، أوضح مستشار وزير الإعلام اليمني، مختار الرحبي، أن مسيرة اليوم الحاشدة التي خرجت في سقطرى، تعد هي الأولى من نوعها في الجزيرة، كرسالة تأكيد ودعم للشرعية اليمنية، ورفضا لمحاولات العبث الإماراتي فيها.

وقال المستشار الرحبي، في تغريدة لها على وسائل التواصل، "‏لأول مرة في تاريخ سقطرى، تشهد هذه الجموع الغفيرة، دعما للشرعية، وضد عبث الإمارات التى تحاول نقل النموذج العدني الى سقطرى".

وأشار الرحبي، إلى أن "‏أدوات الإمارات في سقطرى، كانوا يقولون أن من يقف ضد عبث الإمارات هي السلطة المحلية والمحافظ رمزي محروس، وهذا كذب وتزوير للحقائق". 

وأكد مختار الرحبي، "أن حشود اليوم؛ أثبتت أن الشارع السقطري يقف مع الشرعية والسلطة المحلية، ضد عبث الإمارات، فلا يعقل أن كل هذه الحشود هي حشود تابعة لحزب الإصلاح". حسب وصفه.

المحافظ البطل

وعبر مستشار وزير الإعلام مختار الرحبي، عن اعتزازه بالجهود الكبيرة التي يبذلها محافظ سقطرى، رمزي محروس،  والذي وصفه بـ"البطل" الصامد ضد كل يحاك ضد جزيرة سقطرى.

‏

وقال الرحبي: "تحية لهذا المحافظ البطل، الذي صمد ويصمد أمام كل مايحاك ضد محافظة سقطرى من قبل دولة الإمارات". 

وأكد مختار الرحبي، أن المحافظ محروس، "أثبت أنه رجل دولة من الطراز الأول". مضيفا: "تحية لرمزي محروس، ولكل رجال الدولة في سقطرى، ولكل أبناء سقطرى الأحرار، الذين خرجوا اليوم دعما للشرعية، والسلطة المحلية، وضد ملشنة المحافظة".

ولفت إلى أن سقطرى ومن خلال هذه المسيرة الحاشدة اليوم، "تقول كلمتها الأولى والأخيرة، أنها مع الدولة الشرعية، مع السلطة المحلية، وضد المشاريع الصغيرة، ولن تسمح باستمرار عبث الإمارات في المحافظة". حسب وصفه.

وتابع مختار الرحبي قائلا: "أبناء سقطرى يخرجون في مسيرة هي الأضخم في تاريخ المحافظة، يعلنون دعم الشرعية، والسلطة المحلية، ويقولون لكل أصحاب المشاريع الصغيرة: لن تكون سقطرى الا يمنية". 

وأضاف المستشار الرحبي متسائلا: هل يكفي هذا يا خلفان المزروعي ويا أدوات الإمارات في سقطرى؟! 

على الرؤوس

من جهته، أكد وزير الثقافة السابق، خالد الرويشان - تفاعلا مع مسيرة أبناء سقطرى الحاشدة -  أن "هذه هي سقطرى الآن أيها العالم!".

وقال في منشور له على صفحته بـ"الفيس بوك"، "أعلام الجمهورية اليمنية تقول لا للمؤامرات .. لا للإمارات". مشيرا إلى أن  "سقطرى المضيئة تغسل البلاد، خرجت كما لم تخرج من قبل، هتفت كما لم تهتف من قبل: بالروح بالدم نفديك يا يمن".

وأوضح أبناء سقطرى ومن خلال هذه المسيرة يقولون: "كفاين ومحروس على الرؤوس، في أكبر تظاهرة عرفتها سقطرى في تاريخها". في اشارة الى وزير الثروة السمكية فهد كفاين ورمزي محروس المحافظ، واللذين كانا قد تعرضا الاسبوع الماضي لمحاولة اعتداء في حديبو من قبل مليشيات تابعة للإمارات.

رسالة قوية

من جهته، قال الصحفي اليمني، علي الفقيه، رئيس تحرير موقع المصدر أونلاين، إن "الجماهير التي خرجت اليوم في سقطرى توجه رسالة قوية لحكام إمارات ساحل عمان، أنهم يلعبون لعبة أكبر من حجمهم".

وأشار الفقيه، في تغريدة له على وسائل التواصل الاجتماعي، إلى أن رسالة مسيرة سقطرى اليوم وبذلك الزخم، هو تأكيد واضح لحكام الإمارات، "أنهم أمام شعب عنيد وقوي، ومعتز بهويته، وأنه لا يمكن أن يقايض باستقلاليته وكرامته مقابل قسائم الروتي وبراميل الطلاء". في اشارة الى الإمارات التي تحاول احتلال الجزيرة مقابل ما تقوم بتوزيعه للمواطنين من روتي، وطلاء بعض المنشآت بحجة اعادة الإعمار.

وأكد الصحفي علي الفقيه، "باختصار؛ يقولوا - أي أبناء سقطرى الذين خرجوا في مسيرة اليوم - لهم: عيدروس وبن بريك ليسو عينة للقياس". حسب قوله.