وفاة الدكتور فضل الجبلي أحد أبرز أطباء العيون في اليمن.. (سيرة ذاتية)

توفي، اليوم الثلاثاء، الدكتور فضل الجبلي، استشاري امراض وجراحة العيون، في مدينة عدن، بعد رحلة علاجية امتدت الى الهند والأردن وألمانيا ومصر، إثر إصابته بمرض السرطان.

وعبر اليمنيون عن حزنهم العميق بوفاة الدكتور الجبلي، الذي يعد واحدا من أبرز الأطباء والاستشاريين في طب العيون، والذي أعاد الأمل الى ملاييين اليمنيين الذين تلقوا العلاج على يده، خلال أكثر من ثلاثة عقود من العمل.

ونشر الكاتب والمحلل السياسي اليمني، ياسين التميمي، على صفحته الشخصية في الفيس بوك، السيرة الذاتية المختصرة للدكتور فضل الجبلي، والمولود، في قرية المسندة، مديرية دمت، محافظة الضالع، تلقى تعليمة الأساسي والأعدادي والثانوي في الحالمة تعز.

انهى  الدكتور الجبلي، الخدمة العسكرية الإلزامية في معسكر الأمن المركزي بصنعاء، تم إبتعاثة لدراسة الطب في جمهورية الهند الصديقة، وأنهى دراسة البكالوريوس بإمتياز من جامعة كلكتا الهند، بعدها عاد الى اليمن للخدمة الريفية لمدة عام كطبيب في مدينة تعز، ومدينة الراهدة في محافظة تعز.

عاد الدكتور فضل مجدداً لدراستة العليا في طب وجراحة العيون فيفوز بإختبار القبول بإمتياز من بين جميع المتقدمين الاجانب في مدينة نيودلهي الهندية، وبعدها يتم دراستة العليا في أشهر الجامعات الهندية وفي اسياء لطب وجراحة العيون (AIIMS).

شارك وتدرب وحضر في دول كثيرة لمرات عديدة في كثير من الدول العربية والأجنبية لا يسع المجال لحصرها، بعض منها (الأمارات، مصر، تونس، لبنان، الهند، إيطاليا، اليابان .. الخ)، اضافة الى كونه كان عضواً فاعلاً في المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان في مدينة تعز.

في سنة 1995 عاد الى اليمن وبدء عمله الدؤوب في المستشفى الجمهوري بمدينة تعز، وبعدها أسس مستشفاه الشهير لطب وجراحة العيون في الحوبان، والذي عُرف بعملة المُتقن وتميزة في عملة كأشهر جراح أنجبته اليمن في طب وجراحة العيون.

حيث كان رحمة الله مثالاً للإنسان البسيط والطبيب المُحب والداعم لإهلة وجيرانه وابناء مُجتمعه بل لكُل من تواصل معه من ابناء وطنة الميسورين والفقراء على حدً سوآ ومن جميع مشارف بلدنا الحبيب اليمن، كما كان مثالاً للتواضع في كُل ما تحملهُ الكلمة من معنى.

أبو الأيتام

ورصد الخبر بوست، بعضا من اراء الناشطين اليمنيين، الذين عبروا عن حزنهم العميق في هذا المصاب الجلل، بوفاة الدكتور فضل الجبلي، واصفين إياه بـ"جبل العطاء والخير"، الذي أناخ اليوم بقافلة البذل الكبير. على حد وصف الناشط عبد العزيز سرحان.

وأكد سرحان أن "مئات البطون إن لم يكن ألالاف، أشبعها عطاء هذا الرجل كلهم اليوم يترحمون عليه".

كتاب توثيقي

ودعا الدكتور عبد الحميد الحسامي، أستاذ الأدب والنقد بجامعة الملك خالد - أبها - المملكة العربية السعودية، كل أصدقاء الدكتور فضل الجبلي ومحبيه، إلى الإسهام في كتاب توثيقي لحياة الدكتور الجبلي، واسهاماته في خدمة المجتمع والثقافة.

وقال الدكتور الحسامي، في منشور له على الفيس بوك، "إن الدكتور فضل الجبلي، عاش راعيا وداعما لمنتدى تنمية الثقافة، خلال عقد من الزمن تقريبا". مشيرا إلى أن هذا الكتاب التوثيقي يعد "تجسيدا لخلق الوفاء". داعيا الجميع للمشاركة في هذا الكتاب من المشاركة الشعرية والمذكرات واللقاء وغيرها.

وعزى الحسامي صديقه المرحوم الدكتور فضل الجبلي بالقول: "وداعا رمز الفضل، لم يكن طبيبا عاديا، ولا رجلا عابرا في الحياة". مؤكدا أن "الدكتور فضل الجبلي رمز النبل والتواضع والفضل والطموح والثقافة، ومشروع إنجاز".

الرجل النبيل والشهم

ووصف الصحفي اليمني، محمد الأسعدي، والذي يعمل لدى بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، الدكتور فضل الجبل بـ"الرجل النبيل والشهم".

وقال الأسعدي في منشور له على صفحته بـ"الفيس بوك" قائلا: "يغادرنا اليوم أخي وصديقي الحبيب الكريم، فقيد الوطن الدكتور فضل محمد الجبلي، استشاري طب وجراحة العيون – صاحب مستشفى الجبلي لطب العيون في تعز وفرعه في إب". 

وأوضح الأسعدي، أن الدكتور فضل الجبلي، يعد "الرجل النبيل والإنسان الشهم - أشهد الله أنه كان كريماً صادقاً محباً للخير وعوناً للمحتاجين وغير المحتاجين، وأحسبه من الأتقياء الصالحين". 

وأشار إلى أن "الدكتور فضل كان أكثر من أخ لي – وأب محب حنون لأطفالي الذين رعاهم وآلاف الأطفال والناس كطبيب وإنسان". مضيفا: "وهبه الله علماً وافراً، ومهارةً نادرة، فوهب من خلال ذلك النور في عيون الألوف من البشر بمن فيهم إبنتي حنين وإبني يوسف".