إصلاح سقطرى يحتفي بالثورة ويدعو مجلس القيادة الرئاسي إلى الاهتمام بالمحافظة

نظم التجمع اليمني للإصلاح في سقطرى، حفلا فنيا وخطابيا بمناسبة الذكرى الـ35 لتأسيس الحزب، بالتزامن مع الذكرى الـ63 لثورة 26 من سبتمبر، دعا فيه مجلس القيادة الرئاسي إلى الاهتمام بهذا الأرخبيل الحيوي.
وفي الحفل، قال رئيس المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح بمحافظة سقطرى، أحمد جمعان سعد، إن احتفالات الحزب بالذكرى الـ35 لتأسيسه تأتي تزامنا مع احتفالات الشعب اليمني العظيم بالعيد الـ63 لثورة 26 من سبتمبر تجسيدا لتضحيات الأجداد في مقارعة ودحر الإمامة والسلالية.
وأشار إلى أن الإصلاح جسد منذ اللحظات الأولى للتأسيس مسيرة كفاح، وصفحات نضال، ومواقف وطنية وإنسانية سطّرها الإصلاح منذ تأسيسه وحتى اليوم.
وأشار سعد في كلمته إلى أن التأسيس جاء في ظروف صعبة، وكان تعبيرا عن حاجة اليمنيين إلى إطار وطني جامع، يرفع صوتهم ويدافع عن كرامتهم، ويشاركهم آمالهم وتطلعاتهم.
وأضاف أن الإصلاح لم يكن يوما حزبا يبحث عن مكاسب ضيقة، بل حمل منذ البداية مشروعا وطنيا شاملا، يستند إلى ثوابت الدين وقيم الثورة اليمنية وأهدافها، ويؤمن بأن الشراكة والتعددية والحوار السبيل الأمثل لإدارة الشأن العام.
وشدد على أن الإصلاح شارك في بناء الدولة اليمنية الحديثة، وكان له حضور فاعل في البرلمان والحكومة والمجالس المحلية، كما كان له دور بارز في مواجهة المشاريع الصغيرة التي حاولت النيل من اليمن ووحدته.
ونوه بالثمن الغالي الذي دفعه الإصلاح مع بقية القوى الوطنية، في مواجهة الانقلاب الحوثي وقدّم المئات من الشهداء والجرحى والمعتقلين في سبيل بقاء الجمهورية حرة كريمة.
ولفت إلى أن سقطرى لم تكن غائبة عن وجدان الإصلاح ولا عن اهتمامه، فهي درة اليمن وجزيرته الخضراء، ذات المكانة الفريدة بيئيا وجغرافيا وثقافيا، مبينا أن أبناء هذه الجزيرة يستحقون التنمية والاهتمام مثل بقية أبناء الوطن، بل ويستحقون عناية أكبر لما تمثله سقطرى من أهمية إستراتيجية وثروة طبيعية وإنسانية.
وعبر رئيس إصلاح سقطرى في كلمته عن تمسك الإصلاح بمبدأ الشراكة الحقيقية في إدارة المحافظة دون أي إقصاء أو تهميش.
ودعا سعد جميع القوى السياسية والاجتماعية إلى التعاون والتكامل في خدمة المحافظة وأبنائها، مشيرا إلى أن الجزيرة بحاجة إلى الجميع وبحاجة إلى استثمار جهود وعقول أبنائها من أجل النهوض بها، مبينا أن الشراكة ليست خيارا تكتيكيا، بل هي مبدأ ثابت لدى الإصلاح، ولا يمكن أن تُبنى المحافظة إلا بأيدي جميع أبنائها، وأن المستقبل لا يصنعه طرف واحد بل تصنعه الإرادة الجماعية.
وأكد سعد على مركزية القضية الفلسطينية في وجدان الإصلاح، وفي ضمير كل يمني حر.
ودعا سعد في كلمته مجلس القيادة الرئاسي إلى إيلاء سقطرى اهتماما خاصا بما يتناسب مع مكانتها وأهميتها البيئية والطبيعية والجغرافية وخصوصيتها الفريدة، لافتا إلى تطلع أبنائها إلى تنمية حقيقية تشمل التعليم والصحة والبنية التحتية، وتوفير فرص العمل للشباب، وتمكين المرأة من المساهمة في الحياة العامة، وحماية البيئة السقطرية الفريدة من العبث والاستغلال غير المسؤول.
وفي كلمة المشايخ والشخصيات الاجتماعية، هنأ الشيخ خاتم الرامهي قيادات وأعضاء وأنصار التجمع اليمني للإصلاح بمناسبة التأسيس باعتبارها محطة مهمة وفارقا في مسيرة الحزب.
وأشار الرامهي إلى أن الإصلاح بقاعدته العريضة شارك مع بقية المكونات في الدفاع عن شرعية الدولة والوطن، وساهم مساهمة كبيرة في ترسيخ قواعد الديمقراطية والشراكة والمحافظة على مكتسبات ثورتي سبتمبر وأكتوبر، وقدم التضحيات من أجل تثبيت دعائم اليمن الجمهوري.