مشائخ ووجهاء المهرة يدينون تكفير علماء الأمة ورموزها
أصدر مشائخ وأعيان ووجهاء محافظة المهرة، بياناً أدانوا فيه ظاهرة تكفير علماء الأمة، وأكدوا أنها دخيلة على المجتمع المهري الذي ينبذ العنف والتطرف والتهكم والتطاول على الغير بقول أو فعل.
واستنكر البيان تكفير عدد من علماء الأمة ورموزها بصريح العبارة في أحد مساجد الغيضة عاصمة المحافظة، مؤكداً أن العلماء الذي طالهم التكفير هم دعاة حق وهدى، ويمثلون المنهج الإسلامي المعتدل.
وأضاف: "إنّ منهج التكفير والتضليل الذي جاء على لسان المدعو عبدالحميد الزعكري، ما هي إلا مناهج ومسالك دخيلة على المجتمع المهري؛ إذ هو منهج الخوارج والفرق الضالة التي لا تراعي حرمة المسلمين أحياءً وأمواتا، والتي بها وبمثلها تزرع الفتن والفرقة والشتات بين أوساط المسلمين وبين أبناء البلد الواحد، وتهدّد السلم الاجتماعي وتذكي نار العداوة والبغضاء وتُؤجج الفتن والنزعات والنعرات الطائفية والعصبية البغيضة".
وتابع: محافظة المهرة لن ترضى أن تكون يوماً من الأيام موطن صراع يُعكر صفوها وأمنها وأمانها بمثل هذه الأفكار والتي نرى آثارها التخريبية في العديد من المحافظات والدول الأخرى؛ إذ أنّ أمن المحافظة ومن يعيش فيها هدف وغاية يسعى ويحافظ عليه كل فرد من أبنائها ومواطنيها، وبدورهم لن يسمحوا لأي شخص كائناً من كان أنْ يُعكّر صفو هذا التآلف والتلاحم والترابط بين أفراد المجتمع وبمختلف توجهاتهم وأفكارهم.
وطالب المشائخ والأعيان محافظ المهرة ومكتب الأوقاف والإرشاد والجهات ذات العلاقة بالعمل على الحدّ من انتشار مثل هذه الأفكار التكفيرية الضالة عن جادة الإسلام ودعوته السمحة المعتدلة، وإغلاق الأماكن المشبوهة التي تُؤجج نار العداوة والبغضاء، وتمزّق النسيج والسلم الاجتماعي، وتقلق السكينة العامة، وتنشر الطائفية والعصبية والأفكار التكفيرية الضالة بين أوساط المجتمع دون حسيب ولا رقيب باسم الدين والكتاب والسنة، والدين من ذلك براء.