الخميس 2024/05/02 الساعة 09:55 AM

موقع نيوز تراك : سقطرى تواجه خطر الأنواع الغازية وتغير المناخ

السبت, 29 يوليو, 2023 - 06:25 مساءً
موقع نيوز تراك : سقطرى تواجه خطر الأنواع الغازية وتغير المناخ
المهرة خبور -  متابعات

 

وصف موقع نيوز تراك جزيرة سقطرى بالمكان الذي يأسر الخيال ويترك انطباعا دائما على أولئك المحظوظين بما يكفي لزيارتها.

 

وأفاد أنها تقع في المياه اللازوردية للمحيط الهندي ، جوهرة معزولة وغامضة، تشتهر  بمناظرها الطبيعية الأخرى ونباتاتها وحيواناتها الفريدة ، ويكتنفها الغموض ، ويأسر خيال المسافرين والعلماء على حد سواء.

 

وغالبا ما يشار إليها باسم "جزر غالاباغوس في المحيط الهندي"، وظلت جزيرة سقطرى بمنأى نسبيا عن الحضارة الحديثة ، وحافظت على عجائبها الطبيعية لعدة قرون.

 

ويفيد أنها جزء من الجمهورية اليمنية وتقع على بعد حوالي 380 كيلومترا جنوب شبه الجزيرة العربية. وهي أكبر جزيرة في أرخبيل سقطرى، والتي تضم ثلاث جزر أصغر أخرى. تغطي الجزيرة نفسها مساحة تبلغ حوالي 3 كيلومترا مربعا، وقد سمحت عزلتها بتطور العديد من الأنواع الفريدة والمستوطنة.

 

والمشهد الآخر: عندما تطأ قدم المرء سقطرى، يصبح من الواضح أن هذه ليست جزيرة عادية.

 

ويشير إلى أن المناظر الطبيعية تتميز بمنحدرات الحجر الجيري المثيرة والأودية العميقة ومساحات شاسعة من الشواطئ الرملية.

 

ومع ذلك، فإن ما يميز سقطرى حقا هو أشجار "دم التنين" المميزة (Dracaena cinnabari) بمظلاتها على شكل مظلة وراتنجها الأحمر الدموي.

 

ووفقا للموقع أصبحت هذه الأشجار التي تشبه شيئا من رواية خيالية، رمزا للجزيرة.

 

ويذهب إلى أنها تنفرد بالكثير من النباتات والحيوانات وهي ملاذ للتنوع البيولوجي، وتضم عددا لا يحصى من الأنواع النباتية والحيوانية الموجودة في أي مكان آخر على وجه الأرض.

 

ويرى أن ثلث الحياة النباتية في الجزيرة مستوطنة، ويعكس تصنيفها كموقع للتراث العالمي لليونسكو أهميتها في الحفاظ على هذا النظام البيئي الفريد. بصرف النظرعن أشجار دم التنين الشهيرة، تعد الجزيرة أيضا موطنا لشجرة الزجاجة (Adenium obesum) وشجرة الخيار (Dendrosicyos socotranus) ووردة صحراء سقطرى (Aloe perryi). وقد تكيف كل نوع من هذه الأنواع مع البيئة القاسية للجزيرة، مما أدى إلى أشكال غريبة وآسرة.

 

ويقول إن الحياة البرية في سقطرى آسرة مثل نباتاتها. هناك العديد من أنواع الطيور، بما في ذلك زرزور سقطرى (Onychognathus frater) ، طائر الشمس السقطرى (Chalcomitra balfouri) ، والرايات السقطرية (Emberiza socotrana).

 

 بالإضافة إلى ذلك، تستضيف الجزيرة العديد من الزواحف، مثل الكوبرا السقطرية (Naja socotrana) وحرباء سقطرى (Chamaeleo monachus). ناهيك عن الحياة البحرية الرائعة التي تزدهر في مياه الجزيرة الصافية، مما يجعلها ملاذا لعشاق الغوص.

 

السكان المحليون والثقافة

 

ويتكون السكان في سقطرى في المقام الأول من شعب سقطرى، الذين سكنوا الجزيرة لعدة قرون. لقد طوروا ثقافة فريدة ومتميزة، مرتبطة ارتباطا وثيقا بمحيطهم الطبيعي. لا تزال الممارسات التقليدية، مثل صيد الأسماك والزراعة والحرف اليدوية، طريقة حياة للعديد من سكان الجزيرة.

 

وعلى الرغم من تأثير الحضارة الحديثة التي وصلت إلى سقطرى في السنوات الأخيرة، يسعى شعب سقطرى للحفاظ على تقاليدهم والحفاظ على علاقة مستدامة مع البيئة.

 

 

ويقول إنهم معروفون بكرم ضيافتهم ، وغالبا ما يتم الترحيب بالزوار بابتسامات دافئة ولمحة عن نمط حياتهم التقليدي.

 

التحديات التي تواجه سقطرى

 

ويذهب إلى أنه في حين أن جزيرة سقطرى لا تزال على حالها نسبيا، إلا أنها ليست محصنة ضد التحديات التي تواجهها العديد من المناطق الحساسة بيئيا.

 

ويثير أن ارتفاع السياحة، وإن كان بأعداد محدودة، مخاوف بشأن الحفاظ على النظام البيئي الهش للجزيرة. تعد الإدارة السليمة وممارسات السياحة المستدامة ضرورية للحفاظ على التنوع البيولوجي الفريد للجزيرة مع السماح للزوار بتقدير جمالها الذي لا مثيل له بمسؤولية.

 

وعلاوة على ذلك، مثل العديد من النظم البيئية المعزولة، تواجه سقطرى خطر الأنواع الغازية وتغير المناخ، مما قد يؤدي إلى تعطيل توازنها الدقيق.

 

وتعد جهود الحفظ ضرورية لحماية التراث الطبيعي الاستثنائي للجزيرة للأجيال القادمة.

 

ويستنتج التقرير أن جزيرة سقطرى هي المكان الذي يأسر الخيال ويترك انطباعا دائما على أولئك المحظوظين بما يكفي لزيارتها. لقد أكسبتها مناظرها الطبيعية السريالية ونباتاتها الشبيهة بالكائنات الفضائية والحياة البرية المستوطنة بحق مكانا بين أكثر الوجهات استثنائية في العالم.

 

وبينما نسعى جاهدين لحماية عجائب كوكبنا الطبيعية والحفاظ عليها، تقف أماكن مثل سقطرى كتذكير بالجمال الساحر الذي يمكن أن تخلقه الطبيعة عندما تترك دون إزعاج.

 


اقراء ايضاً