70 % من الدعم النوعي يأتي منها.. سلطنة عمان ودورها في دعم القطاع الصحي بمحافظة المهرة
تقوم سلطنة عمان الشقيقة برعاية ودعم القطاع الصحي بمحافظة المهرة بشكل دائم، حيث يتلقى القطاع الصحي في المهرة ما يقارب 70% من الدعم النوعي من قبل سلطنة عمان الشقيقة في كل الجوانب من بناء وتجهيز مستشفيات ومراكز صحية وشحنات وأدوية ومستلزمات طبية وأجهزة ومعدات وتكاليف علاجية وحوافز مالية للعاملين واستقبال حالات مرضية للعلاج داخل السلطنة، إضافة إلى بعض الدعم من المنظمات الصحية وبعض الدول الشقيقة.
وترسل سلطنة عُمان، عبر الهيئة العمانية للأعمال الخيرية، دفعات كبيرة متتالية بشكل دائم من الأدوية، كما أرسلت شحنة تجهيزات لمركز السلطان قابوس تضم 32 مكيفا مركزيا ومحاليل طبية للمختبر بمبلغ 800 ألف ريال، واعتماد 2000 لتر ديزل للمركز، وتوفير أدوية لقسم الطوارئ بـ500 ألف، وجهاز تحميض أفلام، وحافز شهري 50 ألف ريال لـ22 متعاقدا.
كما قامت عمان بتشغيل مستشفى حوف الريفي ومركز السلطان قابوس في مديرية شحن، مع توفير الأدوية والأجهزة الطبية وتوفير الأدوية وتزويده بصهريج لنقل المياه الصالحة للشرب ودعم مقدم من الهيئة العمانية لمركز السلطان قابوس الصحي.
واعتمدت الهيئة العمانية للأعمال الخيرية حافزاً شهرياً للعاملين الصحيين في مستشفى حوف ومركز السلطان قابوس، وهذان المرفقان يقدمان خدمات صحية مجانية للمواطنين، إضافة إلى استقبال الحالات المرضية الطارئة والمستعصية من مختلف مديريات المحافظة، وتقديم الرعاية الصحية المجانية في مستشفيات سلطنة عمان مع تسهيل عملية الدخول والإقامة.
ويشهد القطاع الصحي بمحافظة المهرة، خلال السنوات الماضية، تحسنا إيجابيا، حيث تم تجهيز مستشفيات ومراكز ووحدات صحية لتحقيق الأمن الصحي والعلاجي، وسلامة حياة المواطنين بإمكانيات بسيطة في ظل الوضع الراهن الذي تعيشه البلاد.
وتبذل الصحة بمحافظة المهرة جهودا كبيرة في خدمة المجتمع بتوجيهات وإشراف السلطات الصحية المحلية بالمحافظة.
وحقق القطاع الصحي تحسنا طفيفا في البنية التحتية من حيث تأهيل بعض المستشفيات وتحسين الخدمات الطبية، وحملات مكافحة الأوبئة والأمراض والتأهيل والتدريب، وتوفير الأجهزة والمعدات الطبية في أغلب المديريات، وإنشاء مبنى مكتب الصحة الجديد، وتوسعة المستودع الدوائي بالمحافظة وإنشاء وحدة التشخيص الجزئية (PCR)، ومركز الحميات.
ولا يزال القطاع الصحي بمحافظة المهرة يواجه ضغوطات كبيرة ومشاكل كثيرة تتمثل في شحة الإمكانيات وقلة الموارد والكوادر المتخصصة والقدرة على استيعاب كلي لعدد السكان المتزايد، خصوصا في ظل وضع الحرب وتوافد النازحين من أغلب محافظات الجمهورية، ويحتاج إلى الدعم ويعول على السلطة المحلية والحكومة وعلى دور ورعاية الشقيقة عمان الدائم لمحافظة المهرة.