أكد استعدادهم لمواجهة أي قوة غازية.. الحريزي: الإنقاذ الجنوبي متمسك بوحدة اليمن وعلى "الانتقالي" معرفة حدوده
[ علي الحريزي ]
قال وكيل محافظة المهرة السابق، الشيخ علي الحريزي، إن التكتل الجنوبي الجديد الذي أطلق عليه اسم "المجلس الوطني الجنوبي للإنقاذ" سيعقد أول اجتماعاته بالمحافظة في أكتوبر المقبل.
وأوضح الحريزي -في تصريح للجزيرة نت- أن المهمة الأولى للمجلس هي "العمل على تحديد مستقبل الجنوب في إطار تسوية مستقبلية في اليمن بطريقة سلمية يتم التفاهم حولها، لتجنيب الجنوب واليمن عموما التمزق الحاصل في الوقت الراهن".
وبخصوص لقاء المجلس بنائب وزير الخارجية الروسي، قال الحريزي إن اللقاء الذي ضم قيادات فصائل وشخصيات جنوبية وعقد في العاصمة العمانية مسقط، خصص لمناقشة القضية الجنوبية في ظل المستجدات الأخيرة التي ضربت عددا من المحافظات الجنوبية.
وفيما يتعلق تشكيل المجلس الجديد، أفادت مصادر مقربة من اللقاء بأن أبرز القيادات الجنوبية التي شاركت في لقاء مسقط -إلى جانب الحريزي- ضمت مدير أمن المهرة السابق اللواء محمد أحمد (قحطان)، وشيخ مشايخ سقطرى الشيخ عيسى سالم ياقوت، ورئيس مجلس الحراك الثوري فادي باعوم، فضلا عن شخصيات قيادية جنوبية أخرى مثل أزال عمر الجاوي، وعوض محمد فريد.
وأكد الحريزي أن اللقاء كان "ناجحا ومثمرا، واشترط القادة الجنوبيون على المسؤول الروسي العمل أولا على إيقاف الحرب اليمنية وإنهاء التدخل السعودي الإماراتي، تمهيدا لإنجاح الحوار الداخلي بين اليمنيين".
وبخصوض موقف التكتل الجديد من "المجلس الانتقالي" الجنوبي المدعوم إماراتيا، قال الحريزي إن الحوار معه "مرتبط بتصحيح مواقفه الخاطئة أولا، والابتعاد عن كونه مجرد أداة بيد الإماراتيين لتمزيق اليمن"، مؤكدا موقفه الثابت الرافض للانفصال.
وأضاف "بالنسبة للانتقالي فهو في نظرنا ومعظم الفصائل والقوى الجنوبية الأخرى، ليس إلا أحد مكونات الجنوب، وليس المكون الجنوبي الوحيد الممثل للقضية الجنوبية، وبالتالي ليس من حقه أن يجعل من نفسه صاحب الحق في تمثيل الجنوب، وعليه أن يدرك ذلك جيدا ويعرف حدوده".
أما فيما يتعلق بإمكانية أن يستمر الانتقالي في استخدام القوة لفرض سلطته على جميع المحافظات الجنوبية وصولا إلى المهرة، قال الحريزي "نحن حاليا في حالة استنفار، استعدادا لهؤلاء المجرمين إذا ما فكروا بالوصول إلى المهرة".
وأضاف "نحن بشكل عام نعد أنفسنا جيدا لمواجهة أية قوات غازية، سواء كان التحالف نفسه أو النخبة الإماراتية أو السعودية أو مليشيات الانتقالي، ولا يمكننا أن نستسلم ونسلم محافظتنا لأحد".