الإثنين 2024/04/29 الساعة 01:42 PM

علاج جديد لسرطان البروستاتا يقلص الآثار الجانبية الضارة

الثلاثاء, 03 ديسمبر, 2019 - 11:01 مساءً
علاج جديد لسرطان البروستاتا يقلص الآثار الجانبية الضارة
المهرة خبور -  وكالات

كشفت دراسة حديثة أن العلماء الذين يستخدمون الموجات فوق الصوتية لعلاج بعض أنواع سرطان البروستاتا تمكنوا من علاج حوالي ثلثي الحالات المصابة بهذا المرض وتقليص الآثار الجانبية الضارة.


وفي تقريره الذي نشرته صحيفة "التايمز" البريطانية، سلّط الكاتب، كايا بورغس، الضوء على هذا العلاج الجديد.


وأفاد الكاتب بأن الباحثين توصلوا إلى أن نبضات الموجات فوق الصوتية المستهدفة يمكن استخدامها لعلاج المرض دون الحاجة إلى إجراء عملية جراحية، حيث وجدوا أن جميع علامات المرض في 65% من الحالات بالنسبة للرجال الذين يعانون من سرطان البروستاتا في مرحلة مبكرة أو أقل عدوانية وقع القضاء عليها في غضون عام.


وقال الباحثون من جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، إن هذه التقنية تعمل عن طريق إرسال "جرعات دقيقة من الموجات الصوتية إلى أنسجة البروستاتا المصابة بالمرض وإنقاذ الأنسجة العصبية السليمة المحيطة بالبروستاتا".


في المقابل، أكد الخبراء أن الموجات فوق الصوتية من غير المرجح أن تكون طريقة علاج فعالة مثل الجراحة أو العلاج الإشعاعي للقضاء على المرض، لكن قد يكون لها آثار جانبية أقل خطورة.


وأورد الكاتب أنه من المقرر أن يُجري المعهد الوطني للصحة وتفوق الرعاية فحص هذا الإجراء الجديد في الأشهر المقبلة لتحديد ما إذا كان فعالاً من حيث التكلفة لاستخدامه ضمن هيئة الخدمات الصحية الوطنية.


يُذكر أنه وقع استخدامه في عدد قليل من المستشفيات بوصفه جزءا من التجارب. وسيُقدم البحث اليوم في الاجتماع السنوي لجمعية الطب الإشعاعي في أميركا الشمالية.


ومن جهتهم، استخدم العلماء قضيبًا وقع إدخاله في مجرى البول يحتوي على عشرة عناصر تولد موجات فوق صوتية، مما يتيح تغطية غدة البروستاتا بشكل كامل.


وفي الواقع، يؤدي ذلك إلى تسخين وتدمير الأنسجة المستهدفة، التي يتم التحكم فيها بواسطة برنامج يمكنه "ضبط اتجاه وشكل حزمة الموجات فوق الصوتية العلاجية".


وتُجرى هذه العملية أثناء وجود المريض داخل ماسح التصوير بالرنين المغناطيسي، مما يسمح للأطباء بمراقبة العلاج وضبط الحرارة والهدف.


- تجربة سريرية


بيّن الكاتب أن الباحثين أجروا تجربة سريرية لفحص 115 رجلا معدل أعمارهم 65 سنة مصابين بسرطان البروستاتا، ولكنه لم يصل إلى حد الانتشار.


وتلقت الغدة علاجا لمدة 51 دقيقة في المعدل. ووجدت الدراسة أن حجم البروستاتا انخفض في المتوسط من 39 سنتيمترا مكعبا إلى 3.8 سنتيمترات مكعبة.


وقال الباحثون "لقد وقع التخلص سريريا من سرطان ملحوظ في 80% من المشاركين في الدراسة".


واتضح أن 72 من أصل 111 رجلا، أي ما يعادل 65%، لم يعودوا يعانون من السرطان إثر فحص الخزعة بعد عام واحد.


وأضاف الباحثون أن هناك "معدلات منخفضة من السُّمية الحادة ولا يعانون من مضاعفات في الأمعاء".


ونوّه الكاتب بأنه على الرغم من أنه من المرجح أن يكون معدل نجاح الجراحة مرتفعا، فإنه ينطوي على خطر الإصابة بمضاعفات، حيث وجدت دراسة أجريت عام 2013 على أكثر من عشرة آلاف رجل خضعوا لعملية "استئصال البروستاتا" لإزالة الغدة والأنسجة المحيطة بها، أن 3% منهم ماتوا جراء هذا المرض في غضون عشرين عاما.


وأضاف الباحثون أن هذه التقنية حظيت بالموافقة للاستخدام السريري في أوروبا.


وقال الناطق باسم المعهد الوطني للصحة وتفوق الرعاية إنه وقع إبلاغه بهذا الإجراء وسيدرس سلامته وفعاليته.


وقال سيمون غريفرسون من جمعية "سرطان البروستاتا في المملكة المتحدة"، إنه "في حين أن هذه العلاجات الجديدة يمكن أن تسبب آثارا جانبية أقل -لا يمكن لهذه النتائج فحسب أن تكشف ما إذا كان فعالًا مثل خيارات العلاج المتاحة حاليا- قد يستفيد الرجال أكثر من هذا العلاج".


اقراء ايضاً