آلاف اللاجئين السوريين يصرون على العبور رغم قمع الشرطة اليونانية.. و"تأهب أقصى" بالاتحاد الأوروبي
يواصل آلاف المهاجرين، اليوم الأحد، التدفق من تركيا باتجاه الحدود اليونانية، كما تواصل اليونان التصدي بالقوة لمحاولات العبور، ورفعت الوكالة الأوروبية لمراقبة وحماية الحدود الخارجية مستوى التأهب إلى "أقصى درجة".
ووصل ما لا يقل عن ألفي مهاجر إضافيين اليوم إلى المنطقة الحدودية، تزامنا مع إعلان وزير الداخلية التركية سليمان صوي-لو عبر تويتر أن عدد اللاجئين الذين غادروا تركيا عبر أدرنة قرب الحدود مع اليونان وبلغاريا بلغ 76 ألفا و358 لاجئا.
من جهته، قال رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية إن بلاده تواصل تطبيق الحماية المؤقتة للسوريين، موضحا أنه إذا اختار اللاجئون البقاء فيمكنهم ذلك، وأنهم إذا اختاروا المغادرة، فيمكنهم ذلك أيضا.
وفي المقابل، يستمر إغلاق معبر كساتانيس من الناحية اليونانية للحدود مع تركيا لليوم الثالث على التوالي، وشهد صباح الأحد مرور عربات تابعة للجيش اليوناني إلى المنطقة الواقعة بين البلدين، كما سُـمع إطلاق متفرق للرصاص المطاطي خلال ساعات الصباح.
ودعا رئيس الوزراء اليوناني لاجتماع لمجلس الأمن القومي مع استمرار تدفق اللاجئين، في حين أكدت السلطات اليونانية أنها منعت آلاف المهاجرين واللاجئين من الدخول بعد انسحاب قوات حرس الحدود التركية.
وصباح اليوم، وصلت أربعة قوارب مطاطية تحمل نحو 220 مهاجرا إلى جزيرة ليسبوس اليونانية، في حين وصل قارب خامس إلى جزيرة ساموس، وذلك بعد وصول 180 مهاجرا إلى الجزر اليونانية أمس.
- تأهب أقصى
وأعلنت الوكالة الأوروبية لمراقبة وحماية الحدود الخارجية (فرونتكس) اليوم "رفع مستوى التأهب إلى الأقصى عند كل الحدود المشتركة مع تركيا"، وأنها اتخذت إجراءات لإعادة نشر معدات تقنية والمزيد من العناصر في اليونان بعدما تلقت طلب دعم إضافي من السلطات اليونانية.
وأوضحت الوكالة أنها تتابع من كثب الوضع على الحدود بين تركيا وكل من اليونان وبلغاريا، وقالت "ننظر في سبل أخرى لدعم الدول الأوروبية ذات الحدود مع تركيا".
من جهة أخرى، قال رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة النيجيري تيجاني محمد باندي إن أفضل وسيلة لحل أزمة اللاجئين هو إيجاد حل سياسي للصراع القائم في سوريا وتقديم الدعم اللازم لتركيا.
وأوضح باندي في تصريح لوكالة الأناضول أن أزمة اللاجئين ليست مشكلة مقتصرة على تركيا فحسب، بل هي مشكلة العالم بأسره.