مقتل محتج فلسطيني في اضطرابات بسبب خطة أمريكا للسلام بالشرق الأوسط
[ مقتل محتج فلسطيني في اضطرابات بسبب خطة أمريكا للسلام بالشرق الأوسط ]
قُتل محتج فلسطيني بالرصاص في الضفة الغربية يوم الجمعة في الوقت الذي تبادل فيه زعماء فلسطينيون وأمريكيون الاتهامات بالمسؤولية عن أعمال العنف التي اندلعت بعد أن كشف الرئيس دونالد ترامب عن خطة للسلام في الشرق الأوسط رفضها الفلسطينيون واصفين إياها بأنها متحيزة.
واندلعت الاشتباكات مرارا بين متظاهرين فلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية منذ أن كشف ترامب النقاب عن مقترحات السلام وكان يقف إلى جواره رئيس الوزراء الإسرائيلي.
وبهذا يرتفع عدد القتلى الفلسطينيين إلى أربعة. وأصيب إسرائيليون بجروح.
وتجمع مشيعون في الضفة الغربية المحتلة للمشاركة في جنازة شرطي فلسطيني كان قد قُتل بالرصاص في اضطرابات يوم الخميس. وقالت السلطات الفلسطينية إنه قتل بنيران إسرائيلية. ولم يصدر تعليق من جانب إسرائيل.
ووقعت اشتباكات متقطعة يوم الجمعة بين محتجين فلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية بالقرب من قرية عزون، التي أقيمت بها جنازة الشرطي.
واشتبك فلسطينيون أيضا مع القوات الإسرائيلية في أريحا وأحرقوا الإطارات في قرية بلعين بالضفة الغربية.
وقال مسعفون فلسطينيون إن أحد المحتجين أصيب بالرصاص ولاقى حتفه قرب طولكرم.
وقال الجيش الإسرائيلي إن عشرات من مثيري الشغب الفلسطينيين ألقوا الحجارة وقنابل حارقة على الجنود الذين حددوا فلسطينيا ألقى قنبلة حارقة و ”ردوا بإطلاق النار لإزالة التهديد“.
وقال محمد بركة وهو يلوح بعلم فلسطيني في بلعين ”لن يسمح الشعب الفلسطيني بتمرير صفقة القرن“ في إشارة إلى خطة السلام الأمريكية.
وأضاف بركة وهو عضو سابق في البرلمان الإسرائيلي وينتمي إلى الأقلية العربية في إسرائيل التي تشكل 21 في المئة من السكان ”إنهم يقاتلون من أجل شخصيتهم الوطنية واستقلال بلادهم“.
ورفضت السلطة الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس خطة ترامب للسلام، التي تمنح إسرائيل معظم ما سعت له خلال عقود من الصراع بما في ذلك مدينة القدس وجميع الأراضي المحتلة تقريبا التي تبني عليها مستوطنات.
وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وكبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات إن واشنطن مسؤولة عن التوتر الذي اندلع منذ إعلان الخطة.
وأضاف ”إن الذى يطرح مشاريع وخططا للضم والأبرثايد (التمييز العنصري) وشرعنة الاحتلال والاستيطان هو الذى يتحمل المسؤولية الكاملة عن تعميق دائرة العنف والتطرف“.
وأضاف أن الرئيس الفلسطيني يحمل معه إلى مجلس الأمن خطة حقيقية للسلام.
وانتقد جاريد كوشنر مستشار الرئيس الأمريكي والمهندس الرئيسي للخطة الأمريكية القيادة الفلسطينية مرارا في خروج على دبلوماسية دامت عقودا جاهدت فيها واشنطن لتبدو كوسيط محايد. واتهم كوشنر يوم الخميس الخميس عباس بالمسؤولية عن العنف.
وقال كوشنر بعد إفادة أمام مجلس الأمن الدولي في الأمم المتحدة ”أعتقد أنه يتحمل المسؤولية... لقد دعا لأيام غصب كرد (على الخطة) وقال هذا حتى قبل أن يرى الخطة“.
وقالت الشرطة الإسرائيلية إن قادة الأمن اجتمعوا في وقت متأخر يوم الخميس وقرروا تعزيز إجراءات الأمن ”في أنحاء البلاد مع التركيز على القدس“.
وقاطع الفلسطينيون إدارة ترامب منذ وقت طويل حيث يرون أنها متحيزة ضدهم. وتقول واشنطن إن خطتها توفر مسارا نحو إقامة دولة فلسطينية وتتهم القيادة الفلسطينية بالسعي وراء أهداف غير واقعية.