ليبيا.. قتلى بطرابلس واتفاق تركي روسي على مواصلة مباحثات حل الأزمة
اتفقت روسيا وتركيا اليوم على مواصلة اتصالاتهما بخصوص الوضع في ليبيا، بما في ذلك الإسهام بتسوية سريعة للأزمة. فيما أجرت مصر مباحثات مع روسيا وألمانيا والمبعوث الأممي إلى ليبيا، غسان سلامة، سعيا للتوصل إلى "تسوية شاملة" للأزمة.
يتزامن هذا الحراك الدبلوماسي مع استمرار قصف طائرات تابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر مناطق في محيط العاصمة الليبية، حيث أعلن الإعلام الحربي التابع لحكومة الوفاق اليوم مقتل أربعة مدنيين وجرح ثلاثة آخرين جراء غارة نفذتها طائرة تابعة لحفتر على تاجوراء شرقي العاصمة.
وأفاد بيان صادر عن الخارجية الروسية بأن خبراء روسا وأتراكا أجروا مشاورات أمس في العاصمة موسكو، ترأسها من الجانب الروسي ممثل الرئيس الروسي في الشرق الأوسط وأفريقيا، ميخائيل بوغدانوف، فيما ترأس الوفد التركي نائب وزير الخارجية سدات أونال.
وأضاف البيان أنه "بعد تبادل الآراء، تم التوصل لاتفاق بخصوص مواصلة المباحثات المتعلقة بالمشكلة في ليبيا، بما فيها تقديم المساعدة الممكنة لتسوية الأزمة هناك".
من ناحية أخرى، أجرت مصر مباحثات مع روسيا وألمانيا والمبعوث الأممي غسان سلامة، بشأن جهود التسوية في ليبيا.
جاء ذلك خلال اتصالات هاتفية أجراها وزير الخارجية المصري سامح شكري، مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، ومستشار الأمن القومي الألماني يان هاكر، والمبعوث الأممي، وفق بيان للخارجية المصرية.
وتناولت الاتصالات -وفق البيان- "آخر المستجدات الإقليمية وقضايا المنطقة، في مقدمتها الشأن الليبي، مع التأكيد على أهمية العمل نحو تفادي أي تفاقم للوضع هناك".
كما أكدت ضرورة الدفع قدمًا بجهود التوصل إلى تسوية شاملة للأزمة الليبية، بما في ذلك مسار برلين السياسي، بما يُسهم في استعادة الأمن والاستقرار، وفق ما ورد في نص البيان.
على صعيد آخر، دعت السفارة الأميركية في ليبيا ما وصفتها بـ"القيادة الليبية الشجاعة" إلى حماية استقلال البلاد بدلا من فتح أبوابها للاستغلال الأجنبي.
وقالت السفارة -في تغريدة لها على تويتر بمناسبة عيد استقلال ليبيا- إن "واشنطن ملتزمة بسيادة هذا البلد وسلامة أراضيه"، كما دعت الأطراف الليبية إلى وقف التصعيد واتخاذ خطوات جادة نحو حل الصراع.
- هجوم متعثر
يشار إلى أن قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، تشن منذ الرابع من أبريل/ نيسان الماضي هجوما متعثرا للسيطرة على العاصمة طرابلس، مقر حكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دوليا.
وأجهض هذا الهجوم جهودًا كانت تبذلها الأمم المتحدة لعقد مؤتمر حوار بين الليبيين في برلين، ضمن خارطة طريق أممية لمعالجة النزاع في هذا البلد الغني بالنفط.
ولم يحدد تاريخ انعقاد المؤتمر بدقة، وإن تحدثت تقارير إعلامية أنه سيعقد في يناير/كانون الثاني المقبل، بعد أن تأجل أكثر من مرة بسبب خلافات بين الدول العشر المدعوة (الولايات المتحدة، وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا، بالإضافة إلى ألمانيا وتركيا وإيطاليا ومصر والإمارات).
ووجهت عدة انتقادات للمشرفين على المؤتمر لإقصائهم الأطراف الليبية المتنازعة، وبعض الدول الفاعلة في الملف على غرار الجزائر وتونس وقطر.