قتيل وعدة جرحى.. المظاهرات مستمرة ببغداد والمحافظات الجنوبية
[ مظاهرة واشتباك مع قوات الأمن في شارع الرشيد ببغداد اليوم ]
أكد مسؤولون عراقيون سقوط قتيل و12 جريحا بصفوف المتظاهرين اليوم السبت في بغداد، وأرجأ مجلس النواب جلسة كان من المقرر أن يناقش فيها الإصلاحات ويستجوب بعض الوزراء.
ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن مسؤولين أن متظاهرا قتل وأصيب 12 آخرون وسط بغداد، كما أفاد مراسل الجزيرة بأن مواجهات وقعت بين قوات الأمن ومئات المحتجين قرب جسر الأحرار في العاصمة العراقية.
وأضاف المراسل أن قوات الأمن استخدمت قنابل الغاز المدمع لمنع المتظاهرين من الوصول إلى مقر البنك المركزي العراقي، وذلك بعد يوم من مواجهات مماثلة بين الطرفين في المنطقة نفسها؛ أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات.
وفي جنوب العراق، قطع مئات المحتجين طريقي الناصرية-السماوة وذي قار-المثنى، احتجاجا على تأخر تنفيذ المطالب بإصلاحات سياسية واقتصادية، بالتزامن مع اعتصامات مستمرة في محافظتي البصرة وذي قار.
وشيع العشرات من أهالي محافظة كربلاء (جنوبي العراق) جثمان الناشط البارز فراس الجبوري، الذي عثر على جثته في أحد أحياء المدينة، حيث تقول مصادر محلية إنه اختطف مؤخرا من قبل جهة مجهولة أثناء عودته من ساحة الاعتصامات وسط كربلاء.
وأعلنت هيئة المنافذ الحدودية العراقية إعادة فتح منفذ الشلامجة الحدودي مع إيران أمام حركة المسافرين، وذلك بعد أسبوع من إغلاقه بناء على طلب من طهران، حيث كانت إيران تشهد احتجاجات مماثلة قبل أن تتراجع نسبيا.
وعلى الصعيد السياسي، أرجأ مجلس النواب العراقي جلسته الاعتيادية إلى يوم الاثنين لعدم اكتمال النصاب القانوني لعقدها.
وأعلن تحالف القوى العراقية بزعامة رئيس البرلمان محمد الحلبوسي تعليق عضويته باستثناء المشاركة في جلسات تمرير القوانين المهمة.
وكان من المقرر أن تستكمل الجلسة المناقشات التي بدأتها الكتل البرلمانية الأسبوع الماضي بشأن وضع عدد من القوانين المتعلقة بالإصلاح السياسي ومطالب المتظاهرين، وأن تتم مساءلة وزراء في الحكومة.
من جهة أخرى، أعلن مايك بنس نائب الرئيس الأميركي مساء اليوم أنه تحدث مع رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي هاتفيا عن الاضطرابات، وقال إن الأخير أكد له أن العراق يعمل على تجنب العنف.
وأكد بنس مجددا التزام بلاده بسيادة العراق، كما عبر عن قلقه من نفوذ إيران، حسب قوله.