مشاركة أكبر للنساء.. العُمانيون يختارون غدا ممثليهم بمجلس الشورى
[ صورة أرشيفية من وكالة الأنباء العمانية لمجلس الشورى في دورته السابقة ]
يتجه العُمانيون، صباح غد الأحد، إلى صناديق الاقتراع لاختيار مرشحيهم لعضوية مجلس الشورى للدورة التاسعة بمختلف ولايات سلطنة عمان، ويبلغ عدد الناخبين -حسب القوائم النهائية التي أعلنت عنها وزارة الداخلية- 713 ألفا و335 فردا، تمثل النساء 47.3% منهم.
وشهدت هذه الدورة تنافسا أشد ضراوة من الدورات السابقة من ناحية الحملات الانتخابية للمرشحين؛ مما أسهم في رفع الوعي لدى الأفراد بأهمية المشاركة في الحركة الديمقراطية، واختيار الأنسب للوطن، وطرح ما عداه من اعتبارات شخصية.
ولأول مرة في تاريخ مجلس الشورى يصل عدد المترشحات إلى 43، احتلت بعضهن المساحة الأكبر من الإثارة والتفاعل في مواقع التواصل الاجتماعي، كما ارتفع عدد المترشحين في المجمل إلى 767 مقارنة بـ590 في الدورة الثامنة، يتنافسون على 86 مقعدا، تمثل 61 ولاية، بمعدل عضو واحد عن الولاية التي يقل عدد سكانها عن ثلاثين ألفا، وعضوين لمن يزيد عدد سكانها على ذلك.
- التصويت الإلكتروني
وتميزت هذه الدورة بخاصية التصويت الإلكتروني، وفق مواصفات تلائم جميع الناخبين، وعبر جهاز مخصص داخل جميع مراكز الانتخابات، ويمتاز باليسر والسهولة، وسبق ذلك أيضا القيد في السجل الانتخابي أو نقل القيد إلكترونيا.
وأدلى العمانيون المقيمون خارج السلطنة بأصواتهم السبت الماضي عبر التصويت الإلكتروني، وذلك من خلال شرائح الهواتف المعززة بنظام التصديق الإلكتروني.
ويوضح أحمد المعمري عن دائرة تقنية المعلومات بوزارة الداخلية أن عملية التصويت ستتسم بالسهولة، حيث يتمكن الناخب من الإدلاء بصوته بخطوات مريحة لن تستغرق دقيقتين. ومن المتوقع أن تغلق أجهزة الاقتراع في الساعة السابعة مساء، ليتم بعدها إرسال البيانات مشفرة ومؤمنة إلى رؤساء لجان الفرز في الولايات، ليجري فرزها في أقل من ساعتين، وحسب المأمول ستعلن النتائج في حدود التاسعة مساء.
- الكتلة الناخبة
وتتصدر ولاية صلالة بمحافظة ظفار قائمة الولايات من حيث الكتلة الناخبة، وفق إحصاءات وزارة الداخلية العمانية، إذ يصل عدد الناخبين في صلالة إلى أربعين ألفا و444، تليها ولاية السويق بواقع 36 ألفا و149 ناخبا، ثم ولاية السيب بـ28 ألفا و886 ناخبا.
وأما عن الولايات التي يقل عدد سكانها عن ثلاثين ألفا، فتشير الإحصاءات الرسمية إلى أن أضعف أعداد الناخبين كانت من نصيب ولاية السنينة بمحافظة البريمي
بواقع 369 ناخبا.
ويؤكد أمين عام مجلس الشورى الشيخ علي بن ناصر المحروقي أن من بين المترشحين للدورة الحالية كفاءات وطنية من شأنها أن تدفع المجلس للقيام بدوره الوطني والتشريعي والرقابي باقتدار، عبر اللجان الثماني المتخصصة في المؤسسة التشريعية.
- التأثير القبلي
وأشار المحروقي إلى أن البلاد خالية من التأثيرات القبلية على قناعات الناخبين، فالتصويت يتم بسرية، وجهاز الاقتراع وحده الفيصل الذي يتيح حرية الناخب في اختيار من يشاء ليمثله.
جدير بالذكر أن مجلس الشورى تدرج حتى وصل إلى ما عليه الآن، إذ جاءت الانطلاقة عام 1981 بإنشاء المجلس الاستشاري، ويتم اختيار جميع أعضائه بالتعيين، وبعدها بعشر سنين أنشئ مجلس الشورى الحالي، ويختار أعضاؤه بالانتخاب ما عدا الرئيس الذي كان يعين بمرسوم سلطاني حتى عام 2011، وبعدها أصبح الرئيس ينتخب داخليا من أعضاء المجلس في بداية كل دورة جديدة.
وقبل عام 1994، كان الترشح والانتخاب حكرا على الرجل، قبل أن تمنح المرأة بعدها هذا الحق بدءا من الدورة الثانية لمجلس الشورى (1994-1997)، حيث فازت مرشحتان، واستمر حضور المرأة في المجلس بعضوتين في جميع الدورات السابقة، عدا الأخيرة التي تراجعت فيها إلى عضوة واحدة.