أبو عبيدة: خيارنا هو الاستمرار في معركة استنزاف طويلة ومؤلمة مع العدو
أكّد الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة أن خيار المقاومة هو الاستمرار في معركة استنزاف طويلة ومؤلمة مع العدو والمعارك أثبتت نجاح هذا الخيار.
وقال الناطق العسكري، في كلمة مصورة في ذكرى طوفان الأقصى: عام مرّ على عملية الكوماندوز الأكثر احترافية ونجاحا في العصر الحديث. عام كامل ونحن نقاتل في معركة غير متكافئة عدوًا مجرمًا.
وأكّد: ضربنا العدو ضربة استباقية هائلة بعدما وصل تخطيطه لضربة كبرى للمقاومة بغزة مراحله النهائية. مضيفاً: "معركة طوفان الأقصى جاءت بعد أن وصل عدوان المحتل على الأقصى مرحلة خطيرة غير مسبوقة".
وتابع: "معركة طوفان الأقصى جاءت بعدما توغل العدو في الاستيطان والتهويد والعدوان على الأسرى".
وأكّد أبو عبيدة أن الشعب الفلسطيني صمد صمودًا أسطوريًا رغم خذلان القريب، وجبن الأنظمة وتواطئها، ورغم بطش العدو وقوى البغي والعدوان".
وقال: "في محيط فلسطين جبهات مشتعلة تقاتل إلى جانب شعبنا وتسنده وتقاتل العدو مباشرة وتكبده خسائر كبيرة".
وأضاف: عمليات المقاومة تستنزف القدرات الأمنية والدفاعية للعدو، وتكبده خسائر اقتصادية، وتفرض عليه التهجير. الكيان الصهيوني يعيش منبوذا من كل أمم الأرض وشعوبها الحرة.
وأشار أبو عبيدة إلى خسائر الاحتلال قائلاً: أسقطنا آلافا من جنود العدو قتلى وجرحى، وأخرجنا من الخدمة مئات الآليات العسكرية".
وأضاف: في كل محاور القتال وعلى امتداد غزة قتلنا واستهدفنا مئات الجنود، ودمّرنا آليات العدو وطورنا التكتيكات.
وعلّق الناطق باسم كتائب القسام على ما يجري في مخيمات الضفة الغربية مشيراً أن ذلك يؤكد أن سياسة العدو هي قرار إستراتيجي يطبقه في كل مكان في فلسطين.
وقال: هذا الاحتلال وخصوصا حكومته الحالية الإرهابية لا يريد أن يرى فلسطينيًا غرب نهر الأردن. العدو لا يفهم إلا لغة القوة والسلاح لا يواجه إلا بالسلاح.
وتابع: "ندعو أشقاءنا في الضفة إلى تصعيد مقاومتهم للرد على عنجهية العدو وجرائمه".
وقال أبو عبيدة: "نقول لجمهور الاحتلال إنه كان بإمكانكم استعادة أسراكم منذ عام لو ناسب ذلك طموحات نتنياهو. ما حدث مع الأسرى الستة في رفح ربما يتكرر مع آخرين طالما يتعنت نتنياهو وحكومته الإرهابية وربما يكون 100 رون آراد جديد يلوحون في الأفق".
وتابع: لدينا تعليمات أنه إذا تعرّض الأسرى للخطر أو لاشتباكات قريبة يتم نقلهم إلى أماكن أخرى أكثر أمنًا. لدينا تعليمات بأن دخول أي منطقة في إطار مناطق القتال ينقل مصير أسرى العدو لتقدير الحراس المباشرين.
ودعا أبو عبيدة إلى إطلاق أكبر حملة عربية وإسلامية ودولية لإسناد الشعب الفلسطيني، كما دعا علماء الأمة إلى بيان فريضة الجهاد ضد عدو الأمة، وأضاف: ندعو إلى أكبر هجوم سيبراني ضد العدو من خبراء الحرب الإلكترونية.