سلطنة عُمان: تدعو إلى وقف الحرب وتعتبر تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية يقوض جهود السلام
قال وزير الخارجية العُماني بدر البوسعيدي، إن الحوثيون جزء من الحل في اليمن، وتصنيفهم جماعة إرهابية يقوض جهود إحضارهم إلى طاولة المفاوضات لإنهاء الأزمة.
ودعا وزير الخارجية العماني إلى وقف إطلاق النار كامل، وقال “أعتقد، كأولوية أولى، أن هناك حاجة ماسة حقًا لرؤية وقف إطلاق نار كامل، من شأنه أن يسمح لليمن، وجميع الأطراف في هذا الصراع، وكذلك جميع أصدقاء اليمن، البدء في مهمة إصلاح الضرر الإنساني الذي لا يحصى”.
وتابع: على المستوى السياسي، ما زلنا نشعر أنه كان هناك الكثير من التركيز على دور الأطراف الخارجية. نحن نعلم أن المملكة العربية السعودية تسعى إلى إنهاء الصراع، ونعتقد أن موضوع دعم إيران للحوثيين – إن كان حقيقيًا، هو قول مبالغ به.
وقال: اليمن بحاجة إلى مجموعة من العوامل بقيادة يمنية للتوصل إلى حل، ويمكننا المساعدة في ذلك.
ولفت إلى أن التصعيد في الأيام الأخيرة، كان مقلقًا للغاية، مؤكداً أن الهجمات على المدنيين والأهداف غير العسكرية سمة ثابتة ومقلقة لهذا الصراع.
وحث وزير خارجية عمان جميع الأطراف اليمنية على ضبط النفس، والعودة إلى التهدئة واستكشاف سبل الحوار والمفاوضات.
وأضاف البوسعيدي في تصريحات خلال قمة بالبحرين "لا أعتقد أن هناك حلا يستند إلى تصنيف أو حجب أحد أطراف هذا النزاع وإبعادهم عن طاولة التفاوض".
وتابع: "الحوثيون عنصر مهم في الحل في نهاية المطاف. يجب أن يتم إشراكهم والاعتراف بهم كعنصر مهم مثل المكونات الأخرى في اليمن، لأننا نريدهم أن يكونوا جزءًا من الحل".
وأردف قائلاً: "تصنيفهم (الحوثيون) بهذه الطريقة قد يقوض حقًا ما نحاول جميعًا القيام به، في إحضارهم إلى طاولة المفاوضات وإيجاد حلول لسبب وجود هذا الصراع في البداية.
وواصل: سيكون من الخطأ مجرد التركيز على الأعراض والتأثيرات، نريد معالجة الأسباب. ولا يمكن القيام بذلك إلا من خلال إشراك جميع الأطراف، بما في ذلك الحوثيين، لأن لهم دور مهم للتوصل لحلول لهذا الصراع، الذي استهلك بالفعل الكثير من الموارد واستنزف الكثير من الأرواح.
وأشار إلى "من مصلحة الجميع تركيز طاقتهم في إيجاد الحلول من خلال الحوار والمفاوضات في ظل بيئة من الهدوء، وربما بيئة وقف لإطلاق النار".