السبت 2024/11/23 الساعة 08:09 AM

كاتب عماني: ما نشرته قناة العربية من مقاطع عن شاهين بهدف السخرية والتندر يعد "إعصار أخلاقي آخر"

الإثنين, 04 أكتوبر, 2021 - 04:36 مساءً
كاتب عماني: ما نشرته قناة العربية من مقاطع عن شاهين بهدف السخرية والتندر يعد "إعصار أخلاقي آخر"
المهرة خبور -  متابعات خاصة


نشرت صحيفة أثير العمانية مقال للكاتب موسى الفرعي وهو يقارن بين ما غطته وسائل الاعلام الخليجية حول إعصار شاهين وما تبثه قناة العربية من مقاطع الهدف منها السخرية والتندر ‏تحت عنوان "قناة العربية إعصار أخلاقي آخر "
 
وفي بداية المقال قال الكاتب : إن من أهم ما يميز العمل الإعلامي هو العمل بطريقة أخلاقية ومهنية، الأخلاق أولا فهي المسيّر والموجّه، فإن فقد الإعلام ذلك سقطت قيمته وتنصل من شرف العمل، ولا شيء كالشواهد والدلائل تقودنا إلى التمييز بين إعلام تحركه الإنسانية والمهنية وإعلام تحركه سطحية التعاطي والفهم لتقديم محتوى إعلامي .


وواصل الكاتب شرحه للظروف المناخية في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها عُمان من أنواء مناخية متمثلة في الإعصار الذي يمر بها وما مر بها من قبل، قدمت عمان نماذج مشرفة في التعاون والتكاتف وقوة المجتمع والوطن قيادة وشعبا، وأفئدة الأحبة من خارج عمان تتواصل بشكل مستمر للاطمئنان على هذا البلد المحِب والمحَب سواء من مؤسسات إعلامية أو أفراد.


وأشاد الكاتب بما قدمه تلفزيون الكويت من مادة إعلامية وأدعية لحفظ عمان من الإعصار شاهين، وكان النقل البصري للإعصار نقلا حقيقيا يحاول نقل الحقيقة كما هي رغم أن الحقيقة أكثر رعبا مما يمكن أن تصوره الكاميرا، ولكن التلفزيون الكويتي حاول تقريب الصورة قدر الإمكان بتوجيه من معالي عبدالرحمن المطيري وزير الإعلام والثقافة وزير الدولة لشئون الشباب الموقر، يرافق ذلك صوت الشيخ مشاري العفاسي وهو من هو داخل المشهد الديني والإعلامي.


واستنكر الكاتب من تغطية قناة العربية قائلاً " أما في الجانب الآخر تقف قناة العربية لتقدم تقريرا مصورا عن الإعصار شاهين وما تشهده عمان تعمدت فيها تسطيح الصورة وتبسيط الأمر مستعينة ببعض المقاطع المرئية القابلة لتكييفها كمادة للسخرية والتندر".


ووضع الكاتب مقارنة ببين تغطية العربية وتغطية الاعلام الخليجي "لقد أصبحت الكوارث وما تخلفه من خسائر مادية وبشرية مادة للتندر لدى قناة العربية، فإن عملت العربية على اصطياد المقاطع وتركيبها بطريقة طفولية فتلك مصيبة وإن تركت مساحتها مفتوحة لمشاركة هذه المقاطع من الجمهور فالمصيبة أعظم، لأنها بذلك لم تحترم الإنسانية أولا، وثانيا لم تحترم المحتوى اللائق بها أن تقدمه، تجاوزت الأفعال البطولية التي تقوم بها مؤسسات الدولة والقوات المسلحة وشرطة عمان السلطانية والدفاع المدني وغيرها، تجاوزت بطولات الأفراد وتكاتف الشعب العماني، واكتفت بمادة سطحية لا قيمة لها، وكيفما كان التوجيه بهذه التقرير السطحي والموجّه به، فقد ساهموا بتقديم صورة واضحة للإعلام الذي تؤمن به العربية، وآمنا أكثر بالصورة المشرفة للعمل الإعلامي الذي قدمه تلفزيون الكويت".


وشكر الكاتب تلفزيون الكويت وجميع الأخوة الأشقاء من كل بقاع الأرض لا سيما الكرام في المملكة العربية السعودية، الأمر الذي يجعل الأمر أكثر استغرابا.


وختتم الكاتب مقال وهو يتسأل  " كيف تسطيع قناة العربية تقديم محتوى رديئ في ظل ملك هو خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، وشعب نؤمن بمحبتهم، أؤمن جدا بحرية التعبير وحرية الإعلام واستقلاله، شريطة أن تؤمن المؤسسة الإعلامية بالأخلاق أولا، الأخلاق التي بدورها ستقود إلى المصداقية والنزاهة والموضوعية واحترام الحقيقة".


اقراء ايضاً