الشيخ الحريزي: أمن واستقرار المهرة أولوية مطلقة للجنة الاعتصام

الشيخ الحريزي: أمن واستقرار المهرة أولوية مطلقة للجنة الاعتصام

عقدت لجنة الاعتصام السلمي في مدينة الغيضة بمحافظة المهرة، اليوم الثلاثاء، اجتماعاً استثنائياً مهماً برئاسة الشيخ علي سالم الحريزي، لاستعراض مستجدات الأوضاع المتشابكة في المحافظة واليمن بشكل عام، وذلك في ظل ظروف معقدة تشهدها البلاد، وتصاعد المطالبات الشعبية بتحسين الخدمات الأساسية ومواجهة الأزمات الاقتصادية الخانقة.

وشدّد الشيخ علي سالم الحريزي، خلال الاجتماع، على أن "أمن واستقرار محافظة المهرة يمثل أولوية مطلقة للجنة الاعتصام"، مؤكداً أن اللجنة تعمل جنباً إلى جنب مع أبناء الشرفاء بالمحافظة في سبيل تحقيق هذا الهدف الحيوي والحفاظ على السلم الأهلي الذي يشكل حجر الزاوية لأي تقدم.

وتناول الاجتماع ما تشهده عدد من المحافظات الجنوبية من احتجاجات شعبية سلمية، واعتبرها تعبيرًا مشروعًا عن معاناة المواطنين إزاء التدهور الحاد في الخدمات الأساسية وتفاقم الأوضاع المعيشية.

ورأى المجتمعون أن هذه المطالب العادلة تمثل نتيجة حتمية لفشل الحكومة المعيّنة من قبل الاحتلال السعودي الإماراتي في إدارة شؤون البلاد ومعالجة أزماتها المتعددة، مؤكدين رفضهم القاطع لأي ممارسات عنف أو قمع ضد المتظاهرين السلميين، والتشديد على أن حماية الحق في التعبير السلمي واجب وطني وأخلاقي.

ووجّه الحريزي دعوة صريحة وواضحة إلى الشعب اليمني في مختلف المحافظات، حاثاً إياه على "إدراك حقيقة هذا الفشل الحكومي الذي يقود، في نهاية المطاف، إلى امتهان كرامة المواطن اليمني وتجاهل معاناته اليومية المتصاعدة" من انعدام الخدمات الأساسية وارتفاع تكاليف المعيشة وانهيار القدرة الشرائية.

كما ثمن الشيخ الحريزي، في كلمته، جهود قيادات وأعضاء اللجنة في العمل التنظيمي المستمر والدؤوب، مشيراً إلى "أهمية زيادة الجهود نحو العمل المؤسسي المنظم" لتعزيز فاعلية اللجنة وضمان استدامة عملها. ودعا إلى مزيد من التنسيق والفاعلية في أداء اللجنة لمواكبة التطورات واستحقاقات المرحلة الصعبة.

من جانبهم، أكد المجتمعون على مواصلة العمل بروح الفريق الواحد لتحقيق أهداف اللجنة المتمثلة في الدفاع عن حقوق أبناء المحافظة والحفاظ على استقرارها، معربين عن تضامنهم مع مطالب المحتجين المشروعة في المحافظات الأخرى، ومحمّلين الحكومة المعينة من قبل الاحتلال السعودي الإماراتي المسؤولية الكاملة عن التدهور الحاد في الخدمات والأوضاع المعيشية.